| تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:24 am | |
| انجيل مرقس قداسة البابا شنودة الثالث
أقدم إنجيل
+ أجمع كل علماء الكتاب المقدس وكل الدارسين فيه ، علي أن إنجيل مارمرقس هو أقدم ما كتب من الأناجيل . وقد إختلف الكثيرون في تاريخ كتابته . فابن كبر يقول إنه كتب في سنة 45م . والقديس إيريناوس يقول إنه كتب بعد إستشهاد القديسين بطرس وبولس أي بعد سنة 67م . وتتراوح التواريخ الأخري بين هذين ... ورأي القديس يوحنا ذهبي الفم أن مارمرقس كتبه في مصر . ومعني هذا أنه كتب بعد سنة 55م أو حوالي سنة 61م والثابت أيضاً أنه كتب باللغة اليونانية التي كانت معروفة وقتذاك وفي رومية أيضاً ثم ترجم بعد ذلك إلي اللاتينية وإلي القبطية .
الأهتمام بالتدقيق والتفاصيل
+ إمتاز مارمرقس في إنجيله بالتدقيق ، وذكر تفاصيل كل شئ ، سواء في الأسماء ، أو الوقت أو المكان ، أو العدد أو اللون ، وحتي الملامح والمشاعر . مما يدل علي أن الكاتب كان شاهد عيان لما يسجله . فمن جهة الأسماء مثلاً يذكر أن متي العشار هو إبن حلفي ( 2 : 14 ) ، وأن بارتيماوس الأعمي هو إبن تيماوس ( 10 : 46 ) وأن سمعان القيرواني هو أبو الكسندروس وروفس ( 15 : 21 ) . ( أنظر أيضاً في إهتمامه بالأسماء 1 : 29 ، 13 : 3 ، 3 : 6 ، 15 : 40 ) .
إهتمامه بتفاصيل المكان
+ من أمثلة إهتمامه بتفاصيل المكان قوله ، ثم خرج أيضاً من تخوم صور وصيدا وجاء إلي بحر الجليل ، في وسط المدن العشر ( 7 : 31 ) . وقوله " إنه دخل السفينة وجلس علي البحر ، والجمع كله كان عند البحر ، علي الأرض " ( 4 : 1 ) .
تدقيقه في قوله
+ من أمثلة تدقيقه قوله في معجزة الخمس خبزات أنهم جعلوا الناس يتكئون رفاقاً رفاقاً علي العشب الأخضر .. صفوفاً صفوفاً مئة مئة وخمسين خمسين ( 6: 39 ، 40 ) . وقوله إن المسيح كان نائماً ( علي وسادة ) في السفينة ( 4 : 38 ) وقوله في التجلي " وصارت ثيابه تلمع بيضاء كالثلج لا يقدر قصار علي الأرض أن يبيض مثل ذلك " ( 9 : 3 ) . ( أنظر أيضاً تفاصيل معجزة شفاء المفلوج ، وشفاء مريض به لجيئون ، وكذلك 8 : 7 ، 7 : 28 ، 1 : 13 ) .
شرحه للمشاعر والملامح
+ من إهتمام مارمرقس بالتفاصيل شرحه للمشاعر والملامح : فقد ذكر عن السيد المسيح أنه تحنن ( 1 : 41 ) ، وأنه إنتهر ( 1 : 43 ) ، وشعر بروحه ( 2 : 8 ) ونظر بغضب حزينا! ... ( 3 : 5 ) ، وإلتفت ... شاعراً في نفسه .. ( 5 : 30 ) ، وأنه إغتاظ ( 10 : 14 ) ، وأنه أن ( 7 : 34 ) ، وأنه أشفق ( 8 : 2 ) ، وأن تنهد بروحه ( 8 : 12 ) ، وأنه نظر إلي الشاب الغني وأحبه ( 10 : 21 ) ، وأنه إبتدأ يدهش ويكتئب ( 14 : 33 ) وأنه إحتضن الأطفال وباركهم ( 10 : 1
| |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:25 am | |
| يكتب للأمم ( للرومان )
+ لم يكتب مارمرقس إنجيله لليهود كما فعل القديس متي ، وإنما كتبه للأمم ، وللرومان بوجه خاص . وقد شرحنا سابقاً أنه إشترك مع القديس بولس في تأسيس كنيسة رومة.
الأدلة علي كتابته للأمم أ- ترجمته للكلمات الأرامية التي يستخدمها.
ب- شرح عادات اليهود وأماكنهم وطوائفهم.
ج- قلة إقتباسه من العهد القديم
أ- لترجمتهلكلمات الأرامية التي يستخدمها
+ ترجم إسم " بوانرجس " بأنه يعني إبني الرعد ( 3 : 17 ) ( بينما لم يترجم كلمة بطرس مثلاً ولا غيرها من الكلمات اللاتينية ) . وقال إن عبارة " طليثا " قومي معناها يا صبية قومي ( 5 : 41 ) وإن كلمة " قربان " معناها هدية ( 7 : 11 ) وكلمة " إفثا " معناها إتفتح ( 7 : 34) وإتبع عبارة " جهنم " بقوله " إلي النار التي لا تطفأ " ( 9 : 43 ) .
كما أتبع كلمة " أباً " بكلمة الآب ( 14 : 36 ) . وفسر عبارة " الوي الوي لما شبقتني " بأن معناها إلهي إلهي لماذا تركتني ( 15 : 34 ) وأن " جلجثة " معناها جمجمة ( 15 : 22 ) . وطبعاً لو كان يكتب لليهود ما كان في حاجة إلي تفسير شئ من هذا كله ، ولكن الرومان يحتاجون
ب- شرح عادات اليهود وأماكنهم وطوائفهم
+ شرح مثلاً عبارة " أيدي دنسة " بأن معناها أيدي غير مغسولة . وأتبع ذلك بقوله : لأن الفريسيين وكل اليهود ، إن لم يغسلوا أيديهم بإعتناء لا يأكلون ، متمسكين بتقليد الشيوخ . ومن السوق إن لم يغتسلوا لا يأكلون . واشياء أخري كثيرة تسلموها للتمسك بها من غسل كؤوس وأباريق وآنية نحاس وأسرة ( 7 : 2 - 4 ) . وشرح اليوم الأول من الفطير بأنه " حين كانوا يذبحون الفصح " ( 14 : 12 ) كما شرح الأستعداد بأنه ما بل السبت ( 15 : 42 ) .
وشرح أن الفلسين قيمتهما ربع ( 12 : 42 ) ، ولم يفعل ذلك بالنسبة للدينار الخاص بالرومان ( 6 : 3 7) . ولما تكلم عن الصدوقيين قدمهم للقارئ الروماني بأنهم " الذين يقولون ليس قيامة " ( 12 : 18 ) . وطبعاً هذا كله معروف لليهود . ولما تكلم عن المرأة الكنعانية حسب تسمية التوراة لجنسها قال :
" وكانت المرأة أممية وفي جنسها فينيقية سورية " ( 7 : 26 ) بالأسلوب الذي يفهمه الرومان . ومن جهة الأماكن كان يوضح ما لا يحتاج اليهود مطلقاً إلي توضيحه . فالأردن كان يسبقه بكلمة نهر ( 1 : 5 ) . كذلك شرحه جلوس الرب علي جبل الزيتون بأنه تجاه الهيكل ( 13 : 3) . ولما ورد ذكر بيت فاجي وبيت عنيا ذكر أنهما بالقرب من أورشليم ( 11 : 1 ) .
ولأنه يكلم أهل رومه ، فعندما ورد إسم سمعان القيرواني قال إنه " أبو الكسندروس وروفس " ( 15 : 21 ) . وروفس موجود في رومه . أرسل القديس بولس إليه سلامه عندما كتب رسالته إلي أهل رومية ( رو 16 : 13 ) . | |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:27 am | |
| ج- قلة إقتباسه من العهد القديم
+ يعتبر إنجيل متي من أكثر الأناجيل إقتباساً من العهد القديم ، لأنه كتب لليهود . أما مارمرقس الذي كتب للأمم فإن إقتباسه من العهد القديم أقل بكثير من متي ومن لوقا أيضاً .
تقديم السيد المسيح للرومانيين ( للأمم )
+ كان مارمرقس يعرف أن الرومان أهل عمل لا فكر ، فقدم لهم المسيح في عمله وقوته ، وإهتم بأعماله أكثر مما إهتم بتسجيل أقواله . وكان يعرف أن الرومان معتزون بقوتهم كدولة تحكم العالم ، فقدم لهم المسيح القوي إبن الله صاحب السلطة علي كل شئ
سرعة مذهلة في العرض
+ كان مارمرقس يعرف أن الرومان أهل عمل ، مشغولون بالتجارة والسفر والحرب وأشغالهم المتنوعة ، فدخل في موضوعه مباشرة ، بدون مقدمات . لم يتحدث عن أنساب المسيح ولا الحوادث السابقة لمجيئه كالبشارة مثلاً أو ولادة المعمدان أو زيارة العذراء لأليصابات ، أو ولادة المسيح وطفولته ، وإنما بدأ بعمل المسيح من أول إصحاح . وبينما بدأ مار متي إنجيله بقوله " كتاب ميلاد يسوع المسيح إبن داود إبن إبراهيم " ،
بدأ مارمرقس إنجيله بقوله :" بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله " . إن الطريق يهئ قدام الملوك ، وهذا الملك الآتي هو إبن الله ، لذلك يوصف من يهئ طريقه بأنه ملاك ( 1 : 2 ) صوته صوت أسد " صارخ في البرية " ( 1 : 3 ) . هذا الملك الذي سيملك علي القلوب ، لابد أن يعد طريقه بالتوبة ( 1 : 4 ، 5 ) . ثم تتلاحق الحوادث بسرعة ... أمام هذا الملك . المعمدان يشهد بأنه لا يستحق أن يحل سيور حذائه ( 1 : 7 ) . السموات تنشق ، ويشهد له الآب أنه الإبن الحبيب ( 1 : 11 ) . والشياطين نفسها تشهد أنه قدوس الله ( 1 : 24 ) . والملائكة تخدمه ، والوحوش معه في البرية ( 1 : 13 ) .
وبينما يبدأ متي البشير في ذكر معجزات السيد المسيح الخاصة بالشفاء وإخراج الشياطين من الإصحاح الثامن في إنجيله ، نري مارمرقس يبدأ مباشرة من الأصحاح الأول فيقدم المسيح كصاحب سلطان علي الكل ... يذكر سلطانه علي الشياطين يأمرها فتطيعه ( 1 : 27 ) ، وسلطانه علي الأمراض ( 1 : 34 ) ، وتعليمه بسلطان وليس كاكتبة ( 1 : 22 ) كما ذكر شعبيته الكبيرة وكيف أن الناس " كانوا يأتون من كل ناحية " ( 1 : 45 ) ، وكيف صار له تلاميذ إستجابوا بسرعة لدعوته ( 1 : 16 - 20 ) .
كل هذا في الإصحاح الأول من الإنجيل حيث وضح مارمرقس خطته . وحيث كتب في تركيز وقوة ، وبتأثير عجيب . فلنبحث إذن تفاصيل هذه الأمور كلها في إنجيله ، الذي سار بنفس هذه السرعة والوضوح في تقديم قوة المسيح للرومان ، وكيف أن مملكته أعظم من مملكتهم التي يفتخرون بها ... المسيح إبن الله
+ هذه الحقيقة بدأ بها الإصحاح الأول ، وشهد بها قائد المائة الروماني وقت الصلب في أواخر الإنجيل ، فقال " حقاً كان هذا الإنسان إبن الله " ( 15 : 39 ) . وشهد بها الآب من السماء وقت العماد ( 1 : 11 ) ، وشهد بها أيضاً وقت التجلي ( 9 : 7 ) . وإعترف بها السيد المسيح وقت محاكمته ، عندما سأله رئيس الكهنة " أنت هو المسيح إبن المبارك " فأجاب أنا هو " ( 14 : 62 ) ، كما أشار إلي هذه الحقيقة في مثل الكرامين الأردياء ( 12 : 6 ) وفي معرفة اليوم الأخير ( 13 : 32 ) . بل أن الشياطين نفسها حينما نظرته " خرت له وصرخت قائلة إنك أنت إبن الله " ( 3 : 11 ) . وكذلك نطقت في " لجيئون " كورة الجدريين قائلة " " مالي ولك يا يسوع إبن الله العلي " ( 5 : 7 ) . وحتي عندما إتخذ المسيح لقب ( إبن الإنسان ) دل أيضاً علي قوته ولاهوته كقوله أن إبن الإنسان له سلطان أن يغفر الخطايا ( 2 : 10 ) أو أنه رب السبت ( 2 : 28 ) أو أنه جالس عن يمين القوة وآت في سحاب السماء ( 14 : 62 ، 13 : 26 ) . هذه الحقيقة أوضحها مارمرقس أمام الرومان حتي يعرفوا أنهم ليسوا أما شخص عادي ، وأثبتها لهم بسلطة المسيح الواسعة كما سنري :
- سلطته علي الشياطين
+ ذكر مارمرقس أن الرب كان يأمر الأرواح النجسة بسلطان فتطيعه ، حتي إنذهل الناس وتحيروا من سلطانه ( 1 : 27 ) ، وأنه أخرج شياطين كثيرة ( 1 : 34 ) ، وأن الشياطين كانت تصرخ منه قائلة " مالنا ولك .. أتيت لتهلكنا " ( 1 : 24 ) ، وأنها كانت تسجد له ( 3 : 11 ، 5 : 6 ) . وأنه أحرج منها حالات خطيرة مثل حالة لجيئون الذي كانت فيه فرقة شياطين " وكان يقطع السلاسل ويكسر القيود ، فلم يقدر أحد أن يذلله " ( 5 : 4 ) ، والروح الأخرس الأصم ( 9 :16- 29 ) . وبلغت القوة بمعجزات إخراج الشياطين أن السيد المسيح كان يخرج الشيطان دون أن يري المريض ، مثلما قال للمرأة الفينيقية " إذهبي قد خرج الشيطان من إبنتك . فذهبت إلي بيتها ووجدت الشيطان قد خرج " ( 7 : 24 - 30 ) . ولم يكتف بهذا ، بل أعطي هذا السلطان لتلاميذه ( 3 : 15 ، 6 : 7) . ولم يمنع شخصاً يخرج الشياطين بإسمه ( 9 : 39 ) .
سلطته علي الأمراض
+ سجل مارمرقس شفاء الرب للعاهات المستديمة والأمراض المستعصية : كشفاء العميان ( 8 : 22 - 26 ) ، ( 10 : 46 - 52 ) ، وشفاء الأصم الأعقد ( 7 : 31 - 37 ) ، وشفاء الأبرص ( 1 : 42 ) ، والمفلوج ( 2 : 12 ) ، وصاحب اليد اليابسة ( 3 : 5 ) ، ونازفة الدم التي أنفقت كل ما عندها علي الأطباء ( 5 : 25 - 34 ) . وذكر تأصير كل هذا علي الناس ، إذ " بهت الجميع ومجدوا الله قائلين : ما رأينا مثل هذا قط " ( 2 : 12 ) . وكانت معجزات الشفاء كثيرة جداً ، حتي أنهم " إبتدأوا يحملون المرضي علي أسرة إلي حيث سمعوا أنه هناك ، وحيثما دخل إلي قري أو مدن أو ضياع ، وضعوا المرضي في الأسواق ... " ( 6 : 55 ، 56 ) . وبلغ من قوة الإبراء عند المسيح ، أنهم كانوا يطلبون أن يلمسوا ولو هدب ثوبه ، " وكل من لمسه شفي " ( 6 : 56 ) " فكان يقع عليه ليلمسه كل من فيه داء " ( 3 : 10 ) . وبهذه الطريقة شفيت نازفة الدم . وهذه القوة علي إبراء المرضي وهبها السيد المسيح لتلاميذه أيضاً ( 16 : 18 ) .
سلطته علي الطبيعة والموت
+ سجل أنه والبحر هائج " قائم وإنتهر الريح . وقال للبحر إسكت أبكم . فسكنت الريح وصار هدوء عظيم ... " ( 4 : 39 - 41 ) وقال التلاميذ بعضهم لبعض " من هو هذا ، فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه ؟!" ... ومرة أخري والبحر هائج جاء إلي تلاميذه ماشياً علي البحر ... " ولما صعد إليهم إلي السفينة سكنت الريح . فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم للغاية " ( 6 : 48 - 54 ) . وكما سجل سلطته علي البحر ، هكذا ا]ضاً سجل سلطته علي النبات ، إذ لعن شجرة التين غير المثمرة ، فيبست من أصولها ( 11 : 12 - 20 ) . وذكر مارمرقس سلطة المسيح علي الموت . إذ أقام إبنة يايرس . أمسك بيدها وهي ميته " وقال لها قومي ، فقامت ( 5 : 22 - 43 ) . وذكر قيامة الرب نفسه من بين الأموات ( 16 ك 6) ، وذك أنه إرتفع إلي السماء وجلس عن يمين الله ( 16 : 19 ) . وحتي عندما كان مصلوباً ، ذكر له سلطته علي الطبيعة ، إذ أظلمت الشمس من الساعة السادسة إلي التاسعة ، وإنشق حجاب الهيكل إلي إثنين ( 15 : 33 ، 38 ) . | |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:28 am | |
| بعض نواحي قوته الأخري
شرح مارمرقس كيف كان المسيح يقرأ الأفكار ( 2 : 8 ) ، وكيف كان يخبر بالمستقبل فتنبأ عن خراب الهيكل وعن خراب أورشليم وعن نهاية العالم ( إصحاح 13 ) وتنبأ أيضاً عن موته وقيامته ومجيئه الثاني ( 8 : 31 ، 38 ) . وشرح كيف بعملية خلق أشبع خمس آلاف من خمس خبزات وسمكتين ، فشبعوا وفضل عنهم 12 قفة مملوءة ( 6 : 23 - 44 ) وكيف صنع نفس المعجزة مرة أخري ( 8 : 1 - 9 ) . وذكر كيف دخل الهيكل بقوة ، وبسلطان طهره من الفوضي والفساد ، وكيف عجز رؤساء الكهنة عن مفاومة سلطانه ( 11 : 33 ) . وذكر مامرقس أيضاً كيف أن السيد المسيح قال عن نفسه إنه رب السبت ( 2 : 28 ) ، وإنه الرب ( 11 : 3 ) ، وإن له سلطاناً علي الأرض أن يغفر الخطايا ، وغفر للمفلوج ( 2 : 10 ) . إلتفاف الشعب حوله
+ إلي جوار هذه القوة الخارقة التي سجلها مارمرقس للمسيح ، سجل أيضاً شهرته العجيبة وإلتفاف الشعب حوله . فمن الإصحاح الأول يقول :
" فخرج خبره للوقت في كل الكورة المحيطة بالجليل ... وكانت المدينة كلها مجتمعة عند الباب " ( 1 : 28 ، 33 ) " وكانوا يأتون إليه من كل ناحية " ( 1 : 45 ) ومرة " سمع أنه في بيت . وللوقت إجتمع كثيرون حتي لم يعد يسع ولا ما حول الباب " ( 2 : 1 ، 2 ) . وإنه ما إنصرف مع تلاميذه إلي البحر " تبعه جمع كثير من الجليل ومن اليهودية ومن أورشليم ومن أدومية ومن عبر الأردن . والذين حول صور وصيدا ، جمع كثير ، إذ سمعوا كم صنع أتوا إليه . فقال لتلاميذه أن تلازمه سفينة صغيرة لسبب الجمع كي لا يزحموه " ( 3 : 7 - 9 ) .
" وإبتدأ أيضاً يعلم عند البحر . فإجتمع إليه جمع كثير ، حتي أنه دخل السفينة وجلس علي البحر . والجمع كله كان عند البحر علي الأرض " ( 4 : 1 ) . حتي عندما مضي مع تلاميذه إلي موضع خلاء منفردين " رآهم الجموع منطلقين ، وعوفه كثيرون ، فتراكضوا إلي هناك من جميع المدن ماشين وسبقوهم وإجتمعوا إليه . فلما خرج يسوع رأي جمعاً كثيراً فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها " ( 6 : 32 - 34 ) . وهكذا بإستمرار كان " يتبعه جمع كثير وكانوا يزحمونه " ( 5 : 24 ) ، " وكان الناس عندما يرونه ، يتراكضون ويسلمون عليه " ( 9 : 15 ) . وأنه في مرة " دخل بيتاً وهو يريد أن لا يعلم أحد ، فلم يقدر أن يختفي " ( 7 : 24 ) .
| |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:29 am | |
| المسيح المعلم
+ ذكر مارمرقس أنه كلما كان الناس يجتمعون حول المسيح كعادته " كان يعلمهم " ( 1 : 22 ) . ومع أن إنجيل مارمرقس لم يورد الكثير من تعاليم المسيح مهتماً بأعماله ن إلا أنه سجل عظمته كمعلم له تأثير عجيب علي الناس . ذكر أنه كان " يكرز ببشارة الملكوت " ( 1 : 14 ) وأنه كان يعلم الناس في المجامع " فبهتوا من تعليمه ، لأنه كان يعلمهم بسلطان وليس كاكتبة " ( 1 : 22 ) . وفي مرة أخري إذ علمهم " بهتوا قائلين : من أين لهذا هذه ؟ وما هذه الحكمة التي أعطيت له " ( 6 : 2 ) ، " وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور " ( 12 : 37 ) " وبهت الجميع كله من تعليمه " ( 11 : 18 ) . وكان الجميع يدعونه " المعلم " ، وفد دعي بهذا اللقب 12 مرة في إنجيل مرقس : ليس فقط من تلاميذه ( 9: 38 ، 10 : 35 ، 13 : 1 ، 14 : 14 ) وإنما حتي من أعدائه الفريسيين والهيرودسيين والصدوقيين والكتبة ( 12 : 14 ، 19 ، 32 ) وأيضاً من أفراد الشعب ( 5 : 35 ، 9 : 17 ، 10 : 17 ، 20 ) وهو نفسه لقب نفسه هكذا ( 14 : 14 ) .
المسيح الملك
قدمه مارمرقس كملك ، ولكن صاحب مملكة روحية ، يكرز ببشارة ملكوت الله . وظهر في إنجيله الفرق الكبير بين هيرودس الملك ، الذي يجمع حوله العظماء والقواد في لهو ورقص ، والمسيح الملك الذي يجمع حوله الشعب يعلمهم طريق الله ويشفي مرضاهم ويشبع جوعهم ( 6 : 1 - 29 ) .
صراع بين الحق والباطل
+ بعد كل هذه المقدمات ، سجل مارمرقس كيف أن خدمة المسيح أثارت عليه حسد قادة اليهود ، فحاربوه ولما لم يقدروا عليه في قوة إقناعه وفي إخجالهم أمام الناس ، قتلوه أخيراً ... إنه لم يبدأ بالإحتكاك ، بل كان يعمل عمله في هدوء بعيداً عنهم ، ولكنهم بدأوا بالعدوان ، وإحتكوا به ... فرح الشعب بالمسيح ، وإلتفوا حوله ، وإنتفعوا من تعليمه ، أما قادة اليهود فعلي العكس تضايقوا من شهرته وشعبيته وقاوموه . لم ينتفعوا من تعليمه ولا من معجزاته . كانوا يمشون وراءه ويدعونه إلي بيوتهم ، لا ليستفيدوا وإنما ليراقبوه ويصطادوه بكلمة ... في حادثة المفلوج فكر الكتبة في قلوبهم " لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف ؟! " ورد الرب علي ما في قلوبهم فسكتوا ( 2 : 6 ، 7 ) .
ثم تدرجوا من التفكير القلبي إلي مخاطبة تلاميذه عنه : ما باله يأكل ويشرب مع العشارين والخطاة ؟! فافحمهم بقوله " لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي " ( 2 : 16 ، 17 ) . ثم تدرج اليهود فتجرأوا أن يكلموه هو ، فإشتكوا له تلاميذه : لماذا لا يصومون ؟ لماذا يقطفون السنابل في السبت ؟ فرد عليهم من الكتاب ، وبالمنطق ، فسكتوا ... ثم راقبوه هل يشفي صاحب اليد اليابسة في السبت ، فناقشهم وأفحمهم فسكتوا . " فنظر حوله إليهم بغضب حزيناً علي غلاطة قلوبهم " وشفي الرجل " فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاورا عليه لكي يهلكوه " ( 3 : 1 - 6 ) .
وهكذا من أول الإصحاح الثالث شرح مارمرقس بنفس وضوحه وبنفس سرعته ، تطور العلاقة بين المسيح ورؤساء اليهود : من كلام الشك داخل القلب إلي التشاور علي إهلاكه ، وتطور موقف السيد المسيح من مجرد الإقناع إلي نظرة الغضب والأصطدام . ما كان ممكناً أن يسالم أمثال هؤلاء الذين يريدون تعطيل عمل الرب . ثم تطور الأمر بهم إلي التشهير به : قال الكتبة عنه " إن معه بعلزبول ، وإنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين " ( 3 : 22 ) ، فرد عليهم في قوة بأن الشيطان إذا إنقسم علي ذاته لا يقدر أن يثبت .
ثم ظهر لهم أنهم أمسكوا غلطة : إن تلاميذ المسيح يأكلون بأيد دنسة أي غير مغسولة . فبدأ المسيح يوبخهم قائلاً " حسناً تنبأ إشعياء عليكم أنتم المرائين .. لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس " وشرح لهم كيف أنهم كسروا الوصية الخامسة من أجل تقاليدهم ( 7 : 6 - 23 ) فمنعوا الناس من إكرام والديهم ، لكي يأخذوا هم هذا المال في الهيكل .. هنا نري أن المسيح قد بدأ يهاجم . ثم حذر التلاميذ منهم قائلاً : " تحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس " ( 8 : 15 ) . ودخل الهيكل وحده غير مبال بسلطانهم " فطلبوا كيف يهلكونه لأنهم خافوه " ( 11 : 18 ) . ثم قال لهم مثل الكرامين الأردياء ، وعرفوا أن المثل عليهم ، وصفهم فيه بأنهم قتلة الأنبياء ورسل الرب وأنهم يريدون قتل الإبن أيضاً . وهددهم بأن صاحب الكرم سوف يأتي ويهلك الكرامين ... " فطلبوا أن يمسكوه ، ولكنهم خافوا من الجمع " ( 12 : 1 - 12 ) .
ثم دخل الصراع في مرحلة الأسئلة : أرادوا أن يحرجوه بأسئلتهم ، فأحرجهم بإجاباته : جاءه الفريسيون والهيرودسيون بأسلوب تملق لشجاعته سائلين هل تعطي جزية لقيصر . فأجاب بقوله المشهور " أعطوا ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " ( 12 : 13 - 17 ) ، ثم جاءه الصدوقيون يسألونه عن القيامة والزواج ، فأفهمهم بقوله إنه في السماء يكونون كالملائكة لا يتزوجون . وختم كلامه بقوله : " فأنتم أذن تضلون كثيراً " ( 12 : 18 - 27 ) ، ثم جاءه كاتب يسأله عن الوصية الأولي ، فأجابه وإقتنع الكاتب ( 12 : 28 - 33 ) . ثم يقول الكتاب : " ولم يجسر أحد بعد أن يسأله " ( مت 12 : 34 ) . وإذ لم يستطيعوا أن يحرجوه في الكلام ، لجأوا إلي التآمر ، ونفذوا مؤامرتهم وقتلوه ، لا عن ضعف منه وإنما لأنه جاء " ليبذل نفسه فدية عن كثيرين " ( 10 : 45 ) . | |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:30 am | |
| الصليب والفداء
إن القوة الجبارة التي إستطاع بها مارمرقس أن يصور المسيح للأمم كإبن لله في ملء سلطانه وفي محبة الناس له ، لم تجعله علي أية الحالات يستحي من الصليب . بل علي العكس خصص نصف إنجيله تقريباً لهذا الغرض . ورحلة المسيح إلي أورشليم وصلبه وقيامته كانت بالنسبة إليه معادلة لباقي خدمة المسيح كلها . إن الفداء هو أساس الإيمان بالمسيح . وقد صوره مارمرقس في كل مراحله . بل إن ظل الصليب ينعكس علي إنجيل مارمرقس من أول الإصحاح الثالث ( 3 : 6 ) .
وما قصة صراع الرب مع قادة اليهود سوي خطوات في طريق الصليب . وقد شرح مارمرقس كيف سار المسيح في طريق الصليب بكل شجاعة وهيبة ، فسار بنفسه إلي أورشليم حيث يتآمر عليه أعداوءه ، وذهابه بنفسه إلي بستان جثسيماني وهو يعلم أنهم سيقبضون عليه هناك . علي أن مارمرقس لم يصور المسيح للرومان ضعيفاً في أيدي اليهود ، أو أن قصته إنتهت بموته ، بل أنه قام وظهر لكثيرين . وأنه سيأتي " بمجد أبيه مع الملائكة القديسين " ( 8 : 38 ) جالساً عن يمين القوة وآتياً في سحاب السماء " ( 14 : 62 ) " بقوة كثيرة ومجد فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء الأرض إلي أقصاء السماء " ( 13 : 26 )
- كلمة تشجيع للأمم ( للرومان )
مجرد ذكر هذا الصراع بين المسيح واليهود ، كان يحمل ضمناً تشجيعاً للأمم . يضاف إلي ذلك أن مارمرقس شرح إتجاه المسيح إلي الأمم ومضيه إلي تخوم صور وصيدا ، وإلي حدود المدن العشر ، وشفاءه إبنة المرأة الفينيقية ( 7 : 24 - 31 ) وقوله " أليس مكتوباً بيتي بيت الصلاة يدعي لجميع الأمم " ( 11 : 17 ) . وقوله " ينبغي أن يكرز أولاً بالإنجيل في جميع الأمم " ( 13 : 10 ) ووصيت لتلاميذه في ختام الإنجيل " إذهبوا إلي العالم أجمع ، وإكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " ( 16 : 15 ) .
هل إنجيل مرقس هو مذكرات بطرس ؟!
رأي غريب :
هناك رأي غريب منتشر في الأوساط الغربية ، مؤداه أن بطرس الرسول بشر في رومه ، ومعه مارمرقس ( تلميذه ، أو كاتبه ، أو سكرتيره ، أو ترجمانه حسبما تقول تلك الروايات ! ) ... وأن بطرس الرسول لم يكتب إنجيلاً ، فتوسل أهل رومة إلي مارمرقس فكتب لهم العظات التي سمعها من القديس بطرس ، أو كتب ما أملاه عليه بطرس . ولذلك يسمون إنجيل مرقس " مذكرات بطرس " !! .. وأصحاب هذا الرأي يحاولون تأييده بشهادات من الخارج منسوبة إلي بعض الآباء في القرون الأولي ، وبأدلة من داخل الإنجيل نفسه ، الذي يقولون إنه أظهر ضعفات بطرس ، وأخفي ما يمجده ، تواضعاً من القديس بطرس صاحب الإنجيل الحقيقي ... وسنحاول نحن من جانبنا أن نحلل كل هذه الآراء ونرد عليها ...
أولاً هل بشر ماربطرس في رومه ؟
+ لقد أثبتنا بأدلة كثيرة من الكتاب المقدس أن القديس بولس هو الذي أسس كنيسة رومة وليس القديس بطرس الذي هو رسول الختان لا رسول الأمم ، والذي لم يذهب إليها إلا في أواخر حياته لمقاومة سيمون الساحر (إنظر الفصل الرابع من هذا الكتاب ). فإن كان بطرس الرسول لم يذهب ليكرز هناك ، تكون صحبة مارمرقس له ككاتب أو ترجمان يكتب عظاته وينشرها كإنجيل ، هي حجة واهية من أساسها ...
ثانياً- ما معني أن مرقس ترجمان بطرس ؟!
هل معني ذلك أن القديس بطرس العظيم فقد موهبة التكلم بألسنة التي أخذها من الروح القدس في يوم الخمسين وكلم بها أناساً " من كل أمة تحت السماء " ( أع 2 : 5 ) حتي إحتاج بعد ذلك إلي مترجم ؟! وإن كانت موهبة التكلم بألسنة لا تستخدم في مثل هذا المجال ، ففيم تستخدم إذن ؟! نقول هذا بالإضافة إلي ما هو معروف من أن مارمرقس كان يعرف اللغة اليونانية السائدة الإستعمال في رومه في ذلك الوقت ... | |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:31 am | |
| ثالثاً- رواية بابياس ضد عقيدة الكنيسة
+ أول رواية منسوبة للآباء في هذا المجال هي رواية بابياس التي تقول إن أهل رومة طلبوا من مرقس أن يترك لهم أثراً مكتوباً عن التعاليم التي سبقت أن وصلتهم شفاها ( من بطرس ) !! ، [ فكتب بدون ترتيب كل ما تذكره عما قاله المسيح أو فعله . لأنه لا سمع الرب ولا تبعه . ولكنه فيما بعد تبع بطرس كما قلت ] . ولو صدقنا قول بابياس في أن مرقس لا سمع الرب ولا تبعه ، كان لزاماً علينا أن نكذب عقيدة كنيستنا في مارمرقس ، إذ تلقبه ناظر الإله ، والرسول ، وتعتقد أنه كان من السبعين تلميذاً كما شرحنا في الفصل الأول ...
ويجمع علماء الكتاب علي أنه الشاب الذي تبع الرب ليلة القبض عليه وكان يلبس ازاراً علي عريه ( مر 14 : 51 ، 52 ) . ما أغرب هذا الكلام أن مارمرقس لا سمع الرب ولا تبعه ! كيف هذا ، وقد كانت أمه إحدي المريمات اللائي تبعن المسيح ، وفي بيته صنع الرب الفصح ، وفيه غسل أرجل التلاميذ ، وفيه سلمهم جسده ودمه وألقي خطابه عليهم . إن ربع إنجيل يوحنا تقريباً يختص بحديث الرب وعمله في بيت مرقس ( من الإصحاحات 13 - 17 ) !! ..
رابعاً: تناقض الروايات المنسوبة للآباء
+ وكما تتنافي رواية بابياس مع عقيدة الكنيسة ، كذلك تتعارض مع رواية منسوبة إلي القديس إيريناوس . فبينما تقول رواية بابياس إن [ بطرس عندما علم بوحي من الروح القدس بما حدث ، سرته غيرة هؤلاء الناس ، وإن السفر نال موافقته لإستعماله في الكنائس ] ، تقول رواية إيريناوس إن مارمرقس بعد إنتقال القديسين بطرس وبولس أي بعد إستشهادهما ، نقل إلينا تلك الأمور التي كرز بها بطرس !! .. فكيف تتفق موافقة القديس بطرس علي الإنجيل مع كتابة الإنجيل بعد إستشهاد بطرس ؟! .
فأي هاتين الروايتين نصدق وأيهما نرفض ؟! ..
+ أما الرواية الثالثة المنسوبة إلي القديس إكليمنضس الأسكندري فهي أن مرقس الرسول [ كتب إنجيله بناء علي طلب الذين إستمعوا إلي بطرس ، الذي لما علم برغبتهم هذه ، ترك مرقس ليكتب إنجيله بحرية ] ( ومعني هذا أن القديس بطرس قد عرف بمشروع الكتابة قبل كتابة الإنجيل ) ثم تقول الرواية إن مارمرقس [ بعد أن كتب الإنجيل سلمه لمن طلبوه .
ولما علم بطرس بهذا ، لم يمنعه من الكتابة ولا شجعه عليه ] . وهذا الكلام يتنافي مع القول المنسوب إلي إيريناوس في أن الإنجيل كتب بعد إستشهاد ماربطرس !! أي الروايات الثلاث نصدق ، وأيهما نرفض ؟!. أو ليس صحيحاً أن أقوالاً عديدة منسوبة إلي الآباء الأول تحتاج إلي مراجعة كثيرة ، ولا نستطيع أن نقبلها في سهولة وبساطة ، وبخاصة لو كانت تتنافي مع عقيدة كنيستنا ؟! ما أكثر ما عندي من أمثلة علي هذا الموضوع ... خامساً- مصادر معلومات مارمرقس
+ لاشك أن مارمرقس قد وصف كثيراً من الأمور كشاهد عيان ، رأي بنفسه وسمع ، وكتب بتدقيق . وبالإضافة إلي كل هذا لقد كان بيته محط رحال السيدة العذراء وجميع الرسل ، ففيه علية صهيون المشهورة التي كانوا يجتمعون فيها ( أع 1 : 13 ، 14 ) وهو أول كنيسة مسيحية في العالم ، كان يجتمع فيها المؤمنون ( أع 12 : 12 ) . وكان يقال في هذا البيت كل ما يختص بالسيد الرب وأعماله وأقواله ... لماذا إذن نركز المعلومات في بطرس وحده ، ولماذا يكون مارمرقس قد إعتمد فيما ينقصه من معلومات علي مصدر واحد ؟! لماذا ؟ ... إن مارلوقا البشير لم يذكر مصدراً واحداً لمعلوماته ، وإنما قال " كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة " ( لو 1 : 2 ) .
سادساً- لماذا لم يكتب ماربطرس إنجيلاً؟
+ هل تقام كل هذه الضجة حول إنجيل مرقس ، لأن ماربطرس لم يكتب إنجيلاً ، فيراد نسبة إنجيل مرقس إليه ؟! إن أعجب ما قرأته في حياتي تعليلاً لكون القديس بطرس لم يكتب إنجيلاً ، هو قول إبن الصليبي مطران مدينة أمد ( 1149م ) [...ثانياً ،لأنه إفتكر أنه إذا كتب هو سيحتقر الناس كتابة رفقائه ... ] !!.. هل إلي هذه الدرجة يصل التفكير ؟! فليطمئن إبن الصليبي . لقد كتب القديس بطرس رسالتين ، وللآن لم يحتقر أحد بسببهما رسائل بولس ورسائل القديس يوحنا وباقي الرسل . وها قد كتب مارمرقس إنجيله ( الذي ينسبونه إلي ماربطرس ) ، ولم يحتقر أحد باقي الأناجيل الثلاثة !!...
بطرس في إنجيل مرقس
- كاتبو الأسفار فوق المستوي الشخصي :
يقولون إن إنجيل مرقس هو عظات بطرس بدليل أنه يحتوي علي ضعفات بطرس ويغفل ما يمجده ، وقد فعل بطرس ذلك من بابا الإتضاع . ونحن نريد أن نرتفع بالرسل والأنبياء كاتبي الأسفار المقدسة عن المستوي الشخصي أثناء كتابتهم بالوحي . لقد ذكروا ما يخصهم مديحاً وذماً ، لمجرد رواية الحق ، دون أن يكون لأشخاصهم إعتبار في نظرهم وقت الكتابة . وسنضرب لذلك مثلين ، من
العهدين القديم والحديث .
| |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:35 am | |
| كاتبي الأسفار المقدسة عن المستوي الشخصي
. ونحن نريد أن نرتفع بالرسل والأنبياء كاتبي الأسفار المقدسة عن المستوي الشخصي أثناء كتابتهم بالوحي . لقد ذكروا ما يخصهم مديحاً وذماً ، لمجرد رواية الحق ، دون أن يكون لأشخاصهم إعتبار في نظرهم وقت الكتابة . وسنضرب لذلك مثلين ، من العدين القديم والحديث .
أ- مثال القديس موسي النبي
ورد في سفر العدد ( 12 : 3 ) وكاتبه موسي النبي " وأما الرجل موسي فكان حليماً جداً أكثر من جميع الناس الذين علي وجه الأرض " ، فهل كان يجب ان يحذف موسي النبي هذه العبارة لكي يكون متواضعاً ؟! أم نأخذ هذا النص دليلاً علي أن موسي النبي ليس هو كاتب سفر العدد ، وهو أحد أسفار موسي الخمسة ؟. وكذلك في نفس الإصحاح سجل دفاع الله عن عبده موسي وتوبيخه لهرون ومريم ، إذ قال لهما : " إسمعا كلامي ، إن كان منكم نبي للرب ، فبالرؤيا إستعلن له في الحلم أكلمه . وأما عبدي موسي فليس هكذا ، بل هو أمين علي كل بيتي . فماً إلي فم وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز ، وشبه الرب يعاين . فلماذا لا تخشيان أن تتكلما علي عبدي موسي " ( عد 12 : 6 - 8 ) .
وقد ذكر موسي في أسفاره المعجزات التي صنعها الله علي يديه ، وظهور الرب له ، وأحاديثه مع الله ، وقبول الله لشفاعته ، ومديح الرب له . ولم يمنعه الإتضاع من ذكر كل هذا . بل ذكر موسي أيضاً أن وجهه كان يلمع عند نزوله من عند الرب ، حتي وضع برقعاً علي وجهه ( خر 34 : 30 - 35 ) . وذكر أن الرب جعله إلهاً لفرعون ( خر 7 : 1 ) وإلهاً لهرون ( خر 4 : 16 ) . وفي نفس الوقت ذكر موسي ضعفاته ، وكيف أنه كان ثقيل الفم واللسان ( خر 4 : 10 ) ، وذكر خطيته ، وعقوبة الرب له بمنعه من دخول أرض الموعد . إنه تاريخ مقدس ، أعلي من المستوي الشخصي ، يشمل المدح والذم ، يكتبه رجال الله القديسون " مسوقين من الروح القدس " ( 2 بط 1 : 21 ) .
مثال القديس يوحنا الرسول
إن يوحنا الحبيب هو الوحيد في الإنجيليين الأربعة الذي ذكر وقوفه عند صليب المسيح ، وأن الرب خاطبه من علي الصليب ، وعهد له بأمه العذراء ( يو 19 : 25 - 27 ) . وكان بإستمرار يلقب نفسه بأنه " التلميذ الذي يسوع يحبه " الذي " يتكئ في حضن يسوع " ( يو 13 : 23 - 25 ) . هل كان ممكناً أن يغفل ذكر كل هذه الأمور من باب الإتضاع ؟!. ومع كل ذلك نحب أن نسأل في شئ من التدقيق | |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:37 am | |
| هل أغفل مارمرقس مديح بطرس ؟
إن أكثررسول من رسل المسيح الإثني عشر إهتم به مارمرقس في إنجيله هو بطرس الرسول . ذكر دعوة الرب له كأول دعوة ( 1 : 16 - 20 ) ، ووضع إسمه في مقدمة أسماء الرسل ( 3 : 16 ) ، وذكر أن الرب دخل بيته وشفي حماته كأول معجزة شفاء ذكرها مارمرقس للرب ( 1 : 29 - 31 ) وقال بعدها " فتبعه سمعان والذين معه " ( 1 : 36 ) بينما الذين معه كانوا إندراوس ويعقوب ويوحنا ( 1 : 29 ) . وذكر أن بطرس قال للمسيح " ها قد تركنا كل شئ وتبعناك " ( 10 : 28 ) وسمع مديح الرب لمن يترك شيئاً من أجله . وذكر مارمرقس أيضاً أن بطرس هو الذي قال للرب " يا سيدي أنظر ، التينة التي لعنتها قد يبست " ( 11 : 21 ) .
وذكر أيضاً أن الملاك قال للنسوة " إذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أن يسبقكم إلي الجليل " ( 16 : 7 ) . وذكره مع يعقوب ويوحنا في مناسبات هامة . فعند إقامة إبنة يايرس قال عن الرب " ولم يدع أحداً يتبعه إلا بطرس ويعقوب ويوحنا " ( 5 : 37 ) . وذكر أن هؤلاء الثلاثة هم الذين شاهدوا التجلي ( 9 : 2 - 8 ) ، وأنهم هم الذين أخذهم الرب إلي بستان جثسيماني ( 14 : 33 ) . وأنهم هم ومعهم إندراوس سألوه علي إنفراد ما هي علامات إنتهاء العالم ( 13 : 3 ) .
مَنْ من الرسل ذكره إنجيل مرقس بهذا الوضع وبهذه الكثرة ؟ وإن كان بطرس يريد أن ينكر ذاته من باب التواضع ، فلماذا سمح أن يلاقي بكل هذا الإهتمام في إنجيل مرقس ؟. ماذا بقي إذن أن يقال في مديح بطرس ؟ لقد أغفل أصحاب الرأي الآخر كل هذا الذي ذكرناه ، وركزوا علي نقطتين ، سنحاول أن نتناولهما الآن بشئ من التحليل والتعليق : | |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:41 am | |
| ماذا بقي إذن أن يقال في مديح بطرس ؟
لقد أغفل أصحاب الرأي الآخر كل هذا الذي ذكرناه ، وركزوا علي نقطتين ، سنحاول أن نتناولهما الآن بشئ من التحليل والتعليق :
إعتراضان ، والرد عليهما
الأول : يقولون إن مرقس عندما ذكر إعتراف بطرس بالمسيح ، لم يذكر بعدها تطويب الرب له وإعطاءه المفاتيح
الثاني : أن مارمرقس أغفل مشي بطرس علي الماء
إعتراف بطرس بالمسيح، ولم يذكر بعدها تطويب الرب له
الأول :
يقولون إن مرقس عندما ذكر إعتراف بطرس بالمسيح ، لم يذكر بعدها تطويب الرب له وإعطاءه المفاتيح وقوله له " كل ما تربطه علي الأرض يكون مربوطاً في السموات ، وكل ما تحله علي الأرض يكون محلولاً في السموات " ( مت 16 : 13 - 19 ) . في الواقع أن مارمرقس أراد أن يركز علي شخصية المسيح وحده . فلم يذكر هذا عن بطرس ، كما لم يذكر هذا عن باقي الرسل أيضاً .
فلم يذكر قول الرب لهم كما ورد في إنجيل متي " الحق أقول لكم كل ما تربطونه علي الأرض يكون مربوطاً في السماء ، وكل ما تحلونه علي الأرض يكون محلولاً في السماء " ( مت 18 : 18 ) . كما لم يذكر أيضاً ما ورد في إنجيل يوحنا أن الرب نفخ وقال لهم " إقبلوا الروح القدس . من غفرتم خطاياه تغفر له ، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " ( يو 20 : 22 ، 23 ) .
لماذا هذه الحساسية إذن من جهة بطرس الرسول ؟!
إن أشياء كثيرة لم يسجلها مارمرقس ، تمر في هدوء ، فلماذا لا يمر أيضاً بنفس الطريقة ما يخص بطرس الرسول . إن مارمرقس لم يذكر شيئاً مثلاً في مديح يوحنا الرسول . فعندما قبض علي الرب ، قال مارمرقس " وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلي داخل دار رئيس الكهنة " ( 14 : 54 ) . وفي الواقع أن بطرس لم يتبع الرب وحده وقتذاك ، بل كان هناك تلميذ آخر تبعه أيضاً ( يو 18 : 15 - 17 ) . وأغفل مارمرقس هذا التلميذ الآخر . ولم نأخذ هذه دلالة علي علاقة بين هذا التلميذ ومرقس .
لماذا إذن هذه الحساسية من جهة بطرس ؟!
لم يذكر مارمرقس أيضاً أن يوحنا كان يتكئ في حضن الرب ، وأن الرب كان يحبه . ولم يذكر أن بطرس طلب وساطة يوحنا ليعرف من هو الذي سيسلم المسيح . ولم يذكر أن يوحنا كان واقفاً عند صليب المسيح ، وأن الرب قد عهد إليه بأمه العذراء ، وإعتبره إبناً خاصاً لها ... ومع ذلك نمر نحن علي هذا الإغفال ليوحنا ببساطة ، ولا نستنتج منه مطلقاً أن يوحنا أوصي مرقس من باب الإتضاع ألا يكتب هذا عنه ولو من باب التلميح مثلما فعل يوحنا فيما بعد ...
فلماذا إذن هذه الحساسية من جهة بطرس الرسول ؟.
ولم يذكر مرقس مديح آخرين ورد مدحهم في باقي الأناجيل . لم يذكر دعوة فيلبس ونثنائيل ، ولا مديح الرب لنثنائيل ، ولا إعتراف نثنائيل بأن المسيح هو إبن الله ، قبل إعتراف بطرس بسنين ( يو 1 : 43 - 51 ) . ولم يذكر مدح الرب ليوحنا المعمدان بقوله " الحق أقول لكم لم يقم من بين المولودين من النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان .." ( مت 11 : 11 ) .
في الواقع أن مرقس الرسول كان هدفه أن يركز علي شخص المسيح بالذات . فلما وصل إلي إعتراف بطرس بأنه المسيح إبن الله إكتفي بهذا . ولم يشأ أن يستطرد في تفاصيل الحديث ، لأن ذلك لم يكن هدفه . نلاحظ أيضاً أن لوقا البشير فعل مثلما فعل مارمرقس تماماً ، وذكر إعتراف بطرس بالمسيح ، وإكتفي بهذا دون ذكر ما بعده من تطويب ( لو 9 : 18 - 20 ) ولم يأخذ أحد هذا الأمر دلالة علي أن لوقا أخذ معلوماته عن بطرس ، أو أن بطرس طلب إلي لوقا أن يمتنع عن ذكر مدحه تواضعاً !!.
أما يوحنا الرسول ، فلم يعرض لهذا الحادث كلية . وبالتالي لم يذكر شيئاً عن هذا السلطان الذي دفع إلي بطرس ، وفي نفس الوقت ذكر هذا السلطان مدفوعاً للرسل جميعاً ( 20 : 22 ، 23 ) . ولم يقل أحد أن بطرس كان له تأثير علي يوحنا في إغفال هذا الأمر تواضعاً منه ... | |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:45 am | |
| مارمرقس أغفل مشي بطرس علي الماء
+ الإعتراض الثاني :
يقولون أن مارمرقس أغفل مشي بطرس علي الماء ، تواضعاً من معلمه بطرس !! ومشي بطرس علي الماء أغفله يوحنا البشير أيضاً ( يو 6 : 15 - 21 ) . ولم يتعرض له لوقا إطلاقاً ، ولم يرد إلا في إنجيل متي . ونحب أن نرد أيضاً بنفس طريقة مرقس وهي التركيز علي شخص المسيح وحده . علي أننا من ناحية أخري نحب أن نقول إن المسألة ليست كلها مديحاً في هذه الحادثة بالذات ، بل أن فيها أيضاً توبيخاً من الرب لبطرس عندما شك ووقع في الماء ، فأمسك به الرب قائلاً : " يا قليل الإيمان ، لماذا شككت " ( مت 14 : 31 ) . وإن كان بطرس يقصد إظهار ضعفاته ، فكان الأولي أن يذكر له إنجيل مرقس هذا الشك وهذا الوقوع وهذا التوبيخ من الرب . إن هذا يجعلنا أن ننتقل
هل إهتم مرقس بإظهار ضعفات بطرس
يقولون إن مارمرقس ذكر صياح الديك مرتين في حادثة نكران بطرس للرب ( مر 14 : 68 - 72 ) ، بينما ذكر باقي الإنجيليين صياحه مرة واحدة . ويؤخذ من هذا ان بطرس لم يتنبه سريعاً . وذكر هذا الضعف ، دليل علي أن بطرس أملاه علي مرقس تواضعاً !! وربما يكون مرقس قد أورد صياح الديك مرتين من باب تدقيقه الشديد في ذكر التفاصيل . ففي معجزة الخمس خبزات والسمكتين بينما يذكر متي ويوحنا مجرد إتكاء الناس علي العشب ( مت 14 : 19 ، يو 6 : 10 ) ، ويزيد لوقا إتكاءهم فرقاً خمسين خمسين ( لو 9 : 14 ) ، يذكر مرقس إتكاءهم " رفاقاً رفاقاً علي العشب الأخضر .. صفوفاً صفوفاً ، مئة مئة ، وخمسين خمسين " ( مر 6 : 39 ، 40 ) . ومع ذلك فلنحلل حادثة الإنكار هذه ، ونري علي ماذا تدل ...
ففي الإنكار الأول
نري إنجيل مرقس أخف لهجة من لوقا ويوحنا . في إنجيل مرقس قال بطرس للجارية " لست أدري ولا أفهم ما تقولين " ( مر 14 : 68 ) وفي إنجيل لوقا قال عن المسيح " لست أعرفه يا إمرأة " ( لو 22 : 57 ) وهذا نكران أصرح وأصعب . وبالمثل في إنجيل يوحنا قال إنه ليس من تلاميذ المسيح ... ( يو 18 : 17 ) . فلو كان مرقس الرسول يريد إظهار ضعفات بطرس تواضعاً ، لإستخدم هنا أسلوب لوقا أو يوحنا !!
وفي الإنكار الثاني
نري إنجيل مرقس أخف الأناجيل لهجة ، إذ يقول في إختصار " فأنكر أيضاً " . أما متي فيقول عنه " فأنكر أيضاً بقسم أني لست أعرف الرجل " ( مت 26 : 72 ) . ولوقا ويوحنا ذكرا أيضاً تفاصيل هذا الإنكار ...
وفي الإنكار الثالث
لم يزد مرقس شيئاً عما رواه متي ... إن حادثة نكران بطرس ذكرتها جميع الأناجيل الأربعة . وكان إنجيل مرقس أخفها لهجة . فهل ننسي كا هذا من أجل صياح الديك مرتين ؟! بل أن صياح الديك هذا يعقب عليه مرقس قائلاً عن بطرس " فلما تفكر به بكي " ( مر 14 : 72 ) أما متي ولوقا فيذكران هذه الخطية في عمقها ويقولان عن بطرس إنه خرج إلي خارج ، وبكي بكاءاً مراً ( مت 26 : 75 ، لو 22 : 62 ) . إننا نقول بملء الثقة ، ومن واقع الكتاب إن إنجيل مرقس هو أقل الأناجيل الأربعة في شرح وذكر ضعفات بطرس الرسول .
| |
|
| |
MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: رد: تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:47 am | |
| وسنضرب لذلك بعض أمثلة
مرقس هو أقل الأناجيل شرح وذكر ضعفات بطرس الرسول
إنتهار الرب لبطرس
+ في إنتهار الرب لبطرس ذكر مرقس قول الرب " إذهب عني يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس " ( مر 8 : 33 ) . أما متي فذكر هذه العبارة كلها ، وأضاف عليها قول الرب أيضاً لبطرس " أنت معثرة لي " ( مت 16 : 23 ) . فلو كان بطرس هو الذي أملاه ذلك تواضعاً ، لسجل تلك العبارة أيضاً .
مرقس إندفاع بطرس
+ لم يذكر إنجيل مرقس إندفاع بطرس وتسرعه وأخطاءه في الكلام ، وتهديد الرب له بقوله " إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب " مما أورده يوحنا بالتفصيل ( يو 13 : 6 - 10 ) .
إنجيل مرقس في أعجوبة التجلي
+ التجلي " وأما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم . فلما إستيقظوا رأوا مجده " مما رواه القديس لوقا ( 9 : 32 ) .
لم يذكر إنجيل مرقس ما قاله الرب لبطرس
+ لم يذكر إنجيل مرقس ما قاله الرب لبطرس " ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفني إيمانك " ( لو 22 : 32 ) .
قداسة البابا شنودة الثالث | |
|
| |
| تفسير انجيل مرقس لقداسة البابا شنودة | |
|