MiNa FeKrY • مدير عام •
كيف تعرفت علينا : المالك والمؤسس اسم شفيعك : مارمينا العجايبى عدد المساهمات : 451 أسم كنيستك : مارمينا العجايبى نقاط : 1859 تاريخ الميلاد : 27/03/1993 تاريخ التسجيل : 25/08/2009 العمر : 31 الموقع : قلب يسوع علم دولتك : الوظيفه : طالب جامعى المزاج : رايق
| موضوع: كيف نعامل الاطفال بقلم قداسة البابا شنوده الإثنين أبريل 12, 2010 4:03 pm | |
| أن الطفل يستخدم الحواس أكثر من العقل مع ميله إلي البشاشة والضحك ومحبته للحركة واللعب ولزومهما له وكيف أنه يتصف بالخيال الواسع والشغف بالحكايات وتقليد الآخرين وإطاعة من يحبه ومن يطمئن هو إليه. وهنا أذكر قصة مشهورة عن رجل زمار دخل احدي القري وأخذ يزمر فاستهوي الأطفال الذين اعجبوا به فالتفوا حوله وصار ينتقل من حارة إلي أخري والأطفال وراءه ومجموعات منهم تنضم اليه وهم في غاية المتعة والسرور منقادين الي زمارته حتي خرج بهم جميعا إلي خارج القرية وهكذا نري كيف ينساق الأطفال وراء من يجذبهم أو من يعجبون به أو من يجلب لهم المتعة, كما أنهم يحبون من يلاعبهم ومن يناغيهم ومن يسليهم. ـ واذا لاغيت الأطفال أو مدحت احدا منهم فاحترس من الغيرة فالطفل يغار جدا اذا نال طفل غيره مديحا منك أو حبا لم ينله هو أو اذا لاعبت غيره وأهملته هو أو اعطيت غيره ولم تعطه قد يتضايق منك لانك غير عادل في توزيع حنانك..! والاخطر من هذا أنه قد ينتقم من الطفل الآخر فيضربه أو يخطف منه شيئا ولو في وقت لاحق. إذن حاول مع الأطفال ان تكون عادلا وان تعاملهم بمساواة ولاتجعلهم يكرهون بعضهم بعضا بسببك ولاتترك طفلين يتشاجران علي لعبة واحدة. ـ الطفل أيضا يشعر ان من حقه ان يأخذ كل شيء ولايقبل في ذهنه ان شيئا ما هو ملك للأب أو الأم أو احد الإخوة أو الضيوف بل يأخذه بلا مانع ولا عائق واذا اردت استرداده منه يبكي ويصرخ ويحتج كأنك أنت المخطيء في الاسترداد وليس المخطئ في الاخذ!! فلا تتهمه بأنه لص أو حرامي فهذه كلمات جديدة عليه لا توجد في قاموسه لايعقلها ولايقبلها وكأنك تعلمه شتائم ثم يمكن ان يستخدمها بغير معرفة مع غيره وأيضا لاتنتهره ولاتضربه ولاتكن قاسيا عليه اذا اخذ شيئا ليس له وإنما يمكن في هذه الحالة اخفاء الاشياء المهمة التي تخشي ان يأخذها أو يتلفها.. أو يمكن أن تشغله بشيء آخر فيترك ما في يده ويأخذ ذلك الشيء وبخاصة لو كان البديل مغريا له لعبة جميلة مثلا أو شيئا يحدث صوتا يجذبه وستري أنه سينسي ما كان معه اولا. ـ لطفل إنسان صغير داخل إلي مجتمع جديد لايعرف كيف سيتعامل معه ومن هو موضع ثقة يطمئن اليه وهو يثق بك اذا كنت صادقا معه سواء في المعلومات التي تقولها له أو المواعيد التي تعده بها فحذار ان تكذب فالطفل عنده الصراحة الكافية التي يقول لك بها أنك تكذب( إن كان يعرف هذه اللفظة) أو يقول لك إنت بتضحك علي أو علي الأقل لايعود يثق بك فيما بعد فيما تقوله وتكون بذلك قد ادخلت الشك إلي قلبه! وافقدته شيئا من بساطته التي تميل الي تصديق الغير ويدخل في هذا المجال اذا خدعته بحيلة معينة لتمنعه عما يريد واكتشف انك خدعته! ـ الطفل أيضا يفرح بالالوان وتنوعها تعجبه الفراشات في تعدد الوانها وكذلك السمك الملون وربما توجد الوان معينة تجذبه وهو في ملابسه قد لايهمه نوع القماش أو غلو ثمنه إنما يهمه بالأكثر اللون الذي يحبه. وأنا حينما اوزع الشوكولاته علي الأطفال احرص علي ان اعطيهم من شتي الالوان التي تغلفها مع انها كلها من صنف واحد فأقول للطفل آدي الاخضرة وآدي الاصفرة وآدي الازرقة فيفرح الطفل بهذا وربما يقول أنا عايز كمان من الاحمرة انه يهتم باللون أما النوع فيميزه فيما بعد ولذلك فمن تسليات الطفل عملية التلوين. ـ الطفل في هذه السن يحب من يمدحه فلا تقل أنا اخشي عليه من الكبرياء واريد ان أعلمه التواضع!! كلا فإن هذا لايناسب الطفل اطلاقا بل بالمديح يطمئن الطفل علي سلامة تصرفاته في السن الناضجة يمكن تمييز الخير من الشر عن طريق العقل والتعليم أما الطفل فيعرف ان هذا خير حينما يمدحونه بسببه وان ذاك خطأ أو شر حينما يمنعونه عنه, كما ان المديح يقدم له نوعا من الايحاء. فإن قالت الأم ربنا يحب العيال الحلوين اللي بيحبوا اخواتهم الصغيرين ويلعبوا معاهم تجد طفلها يرد عليها أنا ياماما بحب اختي الصغيرة وبالعب معاها هذه نتيجة المديح فماذا عن التوبيخ؟ وان كان التوبيخ شتيمة فإن الطفل يسمعها منك ويقولها لغيره وتكون قد اضفت إلي قاموسه كلمة رديئة! ان التعامل مع الطفولة يعلمنا نحن الكبار كيف نختار الالفاظ المهذبة حتي لانقول كلمة رديئة يتعلمها أطفالنا منا وهذه بلاشك مسئولية الابوين ومسئولية الاقارب وكذلك كل من يعمل في مجال الحضانة احترس إذن من ألفاظ الذم. ـ احترس أيضا من اسلوب التخويف والتهديد والعقوبات وبخاصة في علاقة الطفل بالله لاتقل له باستمرار ان فعلت هذا ربنا يزعل منك ولايحبك واسوأ من هذا هايوديك النار لاتجعل صورة الله مخيفة للطفل وانه واقف له ليراقبه ويعاقبه وان الله باستمرار ضد حريته ورغباته! هنا أتذكر قصة عاصرتها منذ أكثر من ستين عاما قبل رهبنتي كان لنا جار مريض وعلي فراش الموت وكان له ابن طفل فأبعدوه عند بعض اقاربه حتي لايري اباه في ساعة موته ثم مات الاب والطفل لايعلم ورجع الطفل بعد أسبوعين إلي بيته وسأل عن ابيه اين هو؟ فقالوا له ربنا اخذه فظل الطفل غضبان من الله مدة طويلة كيف يأخذ اباه منه الذي يحبه! لقد عرضوا الامر بطريقة غير موفقة كان يمكنهم ان يقولوا للطفل بابا راح السما. ـ من المفيد والمناسب ان تشارك الطفل في اهتماماته. وبهذه المناسبة اذكر انه في احد الأيام زارتني أم ومعها طفلها فارادت ان تظهر لي نجابة ابنها ومحفوظاته فقالت له قل للبابا الترتيلة الفلانية التي تحفظها قل كذا أما الطفل فنظر الي في براءة وفرح وقال شايف الجزمة الجديدة الحمرة بتاعتي كان الطفل سعيدا جدا بحذائه الأحمر الجديد وافكارة مركزة فيه ويريد من الكل ان يشاركوه فرحه والام مشغولة بالترتيلة! ومن ذلك الحين صرت كلما اري طفلا امتدح اولا ملابسه الجميلة وما عليها من أشكال ورسوم وان كانت بنتا امتدح الحلق الذي تلبسه أو الفيونكا التي في شعرها أو اللعبة التي في يديها وبعد إشباع الأطفال بهذا المديح والرضا ندخل في المحفوظات لو اتسع المجال. ـ أكتفي بهذا الآن وإن كان الموضوع أطول مما قلناه بكثير | |
|