حوار بين الشمعه والنار

حوار بين الشمعه والنار

صاحت الشمعه صارخه من قسوة النار التى أذابتها وجعلتها تتساقط على الورق:

فقالت النار: لا تجزعى ياصديقتى فإنى أثق ان ذلك خيراً .

الشمعه: وأى خير هذا؟

قالت النار: إنظرى إلى أثارك بعد الذوبان ان
هذا الكومة البللورية الجميلة من الشمع أصبحت الآن اجمل مما كنت عليه اذا
طبع عليها ختم جميل وصورة لامعه ما كانت لتظهر بهذا الجمال لولا فعل النار.

كذلك يلين الله قلوبنا فى كثير من الاوقات بنار التجارب وآلامها لتصير صورة قابلة لصورة السيد المسيح المحبوب تنطبع عليها وتشرق عليها.

سياط الحب
"كما أن الزيتون لا يخرج زيته اللذيذ الطعم، الذكى النكهه إلا بعد عصره ،
كذلك شعب الله لن يصل إلى الكمال إلا بعد ان يعصر تحت حمل الأحزان".

قال أحد فلاسفة الانجليز عن الألأم "سر الألأم
مشكلة قديمة احدثت أثرها العميق أفكار الحكماء وذوى المعرفة فى كل العصور،
وأصبح من المقرر يقيناً أن العذاب يطهر وينقذ وينقى، لذا قالوا عن الألأم
أنها " سياط الحب" والرب يؤيد ذلك بقوله "أننا نتألم لكى نشترك معه فى قداسته"

اللورد افبرى"كثيراً ما يكون الألم علامة خطر تنذر وتحذر" وحقاً أننا لولا الألم لكنا نخسر حياتنا ونتعرض للموت مراراً كل يوم.

رسكن "من التجارب يتكون العقل الراجح ومن الخلاص من التجارب يخلق القلب الشكور ومن احتمال التجارب ينشأ الايمان".

وقال الكولونيل ترتون "الألأم فى الحقيقة من اللوازم الضرورية لحفظ الحياة".

وقال بريدجز "حقاً أن الألم لواعظ مؤثر مدهش".

وقالت سيدة حكيمة "الألم درس الاطلاع وتحمل
الألم معناه إدراك أما الأدراك فهو الوصول إلى الحقيقة وعلى هذا الاساس
تتوقف رقة الحواس باكملها فالألم أذن حقيقية والغوص فى قرارة النفوس المتألمه لاستجلاء الحقائق الهامه".

اذكروني في صلواتكم

» حوار مع مسطول